الاثنين، 15 ديسمبر 2014

مقتـرحات عملية1(معدلة)

هناك دائما لحظات لابد أن نصمت فيها جميعا لننصت الى أنين الوطن!.


وفي هذه اللحظات، أدعوكم جميعا، فـي كل الحركات والتنظيمات، وأصحاب المواقف مهما تباينت والمذاهب كيفما سارت، كما هو نداء إلى كل متطرف في سلوكه، وغريب في أطواره، ومتكلس في أفكاره، إلـى قيام هدنة لمــدة عامين نعيـد فيها التفكيـر بهدوء حول سبل أفضل لبناء هـذا الوطن!.

خلال فترة الهدنـة، يتم الإفراج عـن بيـرام وجماعتـه وأن نعتمد العدالة الإنتقالية سعيا إلـى تسوية ملفات الرق والإرث الإنسانـي، ونختم ملف هؤلاء بإقامـة نصب تذكاري للعبـد المضطهد في ميدان BMD بوسط العاصمة أنواكشوط، وأن نقيـم قبـرا للجندي الشهيد في بلدة إينال بشمال البـلاد، ونراجع الدستور الجامـع صونا للإختلاف وضمانا لإرساء الديمقراطية التوافقيـة، ونتكاشف ثم نتصالـح!.
الشعب الموريتاني عبارة عن 3.7 مليون نسمـة تسبح في ثروة مهدورة، لكـن من بين هؤلاء 4/3 عاطـل، في حين يستفي الباقي من أدوات الأنظمـة، لذا فإنه لكي نقضـي عى الحقـد والغبـن والحرمان، يتوجب علينا إعـادة تقسيم الثروة الوطنية بين هؤلاء، إنصاف وعدلا.
نراجـع ذواتنا، فنكتب من جديد مناهجنا التربوية لتتضمن المحبـة .. الوطنية والنديــة وأن ننصف التاريخ من مقتضيات ذواتنا الأمارة بالسوء وأن نفرش الجغرافيا سجادة خضراء من التسامح و"من ملح ولم يملح جاره فكأنه لم يملح"..!
نلغـي وزارة الشؤون الإسلامية، والمجلس الإسلامي الأعلـى ونرسي أسسا جديدة لإسلام جامـع تحت إدارة المفتي أو عالم العلماء وليس عالم السلطان.!
وخلال الفترة الانتقاليـة هذه يشرك الشباب وأصحاب الرأي والوجاهة من قادة الرأي في عملية اختيار الرموز الوطنيـة وتحديد مقومات الشخصية الوطنيـة، فنحرر عقولنا وخيالاتنا من الرق النفسي والأساطير المحكية والعالمة والمتداولـة!
دعونا نتجاوز المسيء والمخطأ ونبدأ بالقيم الإيجابية والمناظر الجميلة الشائعـة بين مكوناتنا الاجتماعيـة.

هل تعرفون، ماذا سيحصل ؟
بعد أن نعيد قراءة للواقع، ونمعن درس المعطيات الجديدة، والتطورات الحادثـة، سنخرج ضمن قالب آخر للجمهورية وشكل مختلف من التعايش، وإطـار جديد من الأصول، وأن يتوب الواحـد منا عن الخطأ،ويؤوب إلى الرشد، حين يدرك أنه في الجمهورية الجديدة لا يستطيع أن يلعب وحده، أو أن يقرر بمفرده أو أن يشطب حقوق الآخرين!
اللهم، إنـي قد بلغت!

(بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان)
ملاحظة: تم تغيير المقدمـة وحذف تسميات بعض من المنظمات غير المرخصة المعنية بهذا النداء لأسباب موضوعية تخص الكاتب وبعض السجناء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق