الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

حول تقاليد مهزوزة ومهزومة

طائفة قبيلة تنحدر من منطقة الڱبلة، ما تزال تحافظ قـدر الإمكان على الاعراف والتقاليد ومن ضمنها مقاطعة التعليم العصري و إرسال الأطفال إلى الكتاتيب المحظرية، إنها طائفة غريبة فافرادها يجفلون من الجيران ويتجنبون الاختلاط بغيرهم.
وهم يتندرون بأن أول وآخر شخص منهم عمل في الدولة دون إرادة منهم كان شيخا وافاه الأجل المحتوم منذ عقد من الزمن، وكان يحتل عضوية في لجنة مراقبة الأهلة.
المهم أن تقاليد هذه الطائفة تتعرض الآن لهزات شديدة والشباب بدأ يتسرب من نطاق تلك القيم ويصفها بــ"التخلف"!!؟ أما مظاهر ذلك، فكامن في متابعة المسلسلات التركية والمكسيكية والأفلام الآمريكية  كـ"حريم السلطان".و"مراد علمدار" و"ماري تشوي" وأخيرا حدثني إبن جارتنا عن مشاهدته أخيرا لفيلم "رامبو1و2ز3"...، في عيد الفطر فرضت ثقافة العولمة على هؤلاء قيمها رويدا حين بدأت تغزوا قيمهم البالية، فالبنات قررن ارتداء ملاحف "حريم السلطان" كما قيل لي أن إحداهن بدأت تتحسس ازرار الكومبيوترات في مقهى الانترنت العام. أما الأطفال فقد أجبروا الأهالي على شراء قمصان تحمل صورا لنجوم السينما الهوليوودية، وتحول حانوت الوالد إلى محل لبيع الألعاب الالكترونية بعد أن ظل طيلة عقود من الزمن يبيع "كرتة وتمبسكيت"...

ولاشيء سوى العولمة بإمكانه أن يحقق ما عجزت عنه الدولة الموريتانية من إجبارية للتعليم!.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق