![]() |
عبيد اميجن |
كتبت على صفحتي منذ أعـوام مضت العديد من المنشورات وشاركت من يفترض أنهم متعلمين أو مثقفين الكثير من الاهتمامات والتعليقـات،وكلما بدر مني خلال تلك الفترة هو تعبيــر صارخ لقنـاعـاتي، أعارض أحايين و أساير أحيانا،أجــامل هذا أو تلك أملا في ألا تُهجَر الصفحة، أنحاز إلى اللامبالاة حين يتعلقةالأمر بأشياء لا تخصني، لاتهمنى، لا تثيرني ..، ومع حرصي الدائم على الابتعاد عن التبابز بالألقاب وعن القيــل والقــال، وحقــدي الشــديد على موجة "الأبــارتيديون الجدد" و مناهضتي الحازمة لمن يعمل على بث ثقافة الكـراهية بين المجتمعات الموريتانية و الإنتقام بين الأفراد..،
لكل ذلك، اتهمت في الأنترنت بكل الصفات السيئة وبأفحش الأقوال التي لا توجد في شخصي..، كنت حين أنتقــد عدم ترشيد الاندفاع لدى شبابنا الغض يقال لي أنت لا تريد أن تكون مناضلا، أو تريــد إبقاء الوضع على ما هو عليه!!،...عنــدما أكتب ساخرا من "الإخوان" تبصم علي المنشور أصـابع القوميين المرتعشة، أملا في غيــر المٌتحقق. وعندما أتحدث حول الأفكار الشوفينية، وأصفأ أصحابها بضيق الأفق و الانحياز العرقي الأعمى، تنهال علي التبريكات من "الإخوان"!، وحالما أشاكس معارضا تصرفات النظام الحاكم منذ 1978 تفتئت علــي "الموالاة"مستنكرة حشري لأنفي في همومها لوحدها، ويمازحني احـد أتباع المجتمع العتيــق كن"وطنيا" وأحذر من السير مغمض العينين!..
إنـه شعور مقــدر لتيارات لا أؤمن بأفكارها و أخاف من خلاياها ولكنني أحترمها واقــدر أفرادها جيــدا..وهم سحابة خيــر رافقتني بوفاء غير معهود في كثير من محطات حياتي.
وعندما أتحدث عن الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان أتهم بكوني "علمانيا" يمارس الشــذوذ.. وإذا أنكرت نفسي الضيــم المسلط على "مجتمعات الظل" أنعت بأنني أدق إسفيــن الفتنة، وأقسم الببغاوات أنني أنا "الملعون" بشحمه ولحمه!!.
ويسترخص علــينا البعض الآخر في تعليقاته على#عبيديات أنني أستعرض العضلات، وهو لا يعرفني على ارض الواقع فأشعر بالتقزز من أمثاله من الأشخاص ممن لا فكر يقيهم ولا ثقافة تمدهم تحليــل الأفكار لا نشــر غسيل الأشخاص..،فيبقون يرددون كالمعاقين عبارات الاجترار، من هؤلاء من كتب حول شخصي أنني "كــافر"لأنني أنهش من لحم العلماء!! بزعمهم. و البعض الآخر يدعي أنني أبحث عن دريهمات أتكسب بها في مواقفي!. وثالثة تتصل وتقول هل تبحث عن المتعة تعالى ففي بيتنا متسعا لأحلامك!، ورابــع يتصل بـــي عارضا "فلوسه" كي أزور له وريقة يدخل بها بلاد العام سام! مدعيا مأساتي وهو منها بعيد! وان لم افعل سامني سوء الخطاب، وخـامــس يقود المصالحات والمبادرات ويمارس الضغوط كي أنساق خلف مؤخرته صوب القصر الرمادي،ولقد حرصت على ألا أفعــل. وأن أواصل الغوايـة والمشاغبة حتى آخر النفس!.
أخيرا، أسس أصحاب السخف الفكري ذاك نادِ يُمطرصفحتي بكل مزور للوعي أو مسفه لأحلامي ناحية التغيير والتأثير، في مسعى إلى تزويرالوعي المنثور عليها، وأمتدت أنشطة القوم لتصلني على الخاص ..على الإيميل ..الهــاتف والــ "أس أم أس"، وافصحت عن كــدر طال صدور قوم سئموا كتاباتي واتهموني بالخَبَلِ والجٌنون، الآن لا تؤرقني قلة حيلتي على الناس وانعدام النصير وغياب الرفيق، فتلك مزية لا أتشدق بحصولها.
إنما أشعر بالضيق حقا من حجم التخلف الذي يطال حتى أقرب الناس إلي ...الحبيبة أولهم، والأصــدقاء والأهل والقراء، ثانيا والجمهور الذي يتحسس الأزرار ليعرف من يشاغب التنابل !..لكل هؤلاء أود أن اهمس في آذانكم بمناسبة هذه الليلة المباركة، بالتالي: (سادتي عندما يتعلق الأمر بالمبادئ التي كبرت عليها، فسوف لن أهتم بأصولكم أو إنتماءاتكم السياسية، الحقوقية، أو الفكرية، وسأقف معكم مظلومين وأكافحكم ظالمين،..ولكن مهلا فليس عندي من الأسلحة القاتلة سوى كلماتي، أو #عبيديات ملغومة، مستفزة وموجهة..)
إنما أشعر بالضيق حقا من حجم التخلف الذي يطال حتى أقرب الناس إلي ...الحبيبة أولهم، والأصــدقاء والأهل والقراء، ثانيا والجمهور الذي يتحسس الأزرار ليعرف من يشاغب التنابل !..لكل هؤلاء أود أن اهمس في آذانكم بمناسبة هذه الليلة المباركة، بالتالي: (سادتي عندما يتعلق الأمر بالمبادئ التي كبرت عليها، فسوف لن أهتم بأصولكم أو إنتماءاتكم السياسية، الحقوقية، أو الفكرية، وسأقف معكم مظلومين وأكافحكم ظالمين،..ولكن مهلا فليس عندي من الأسلحة القاتلة سوى كلماتي، أو #عبيديات ملغومة، مستفزة وموجهة..)
ولأن، حياتي بمجملها أحبرتني غير مختار أن أكون عمليا، وأن اهتم بالنتائج وأتمسك بالقناعات وأبتعــد عن المساجلات العقيمة وفلسفةالتنظيــر، وأن لا اصدق أو أصادق "المفتــرين"، فإنني أود أن أتقدم من جديد وفي هذا الشهر الكريم، ..شهر رمضان العظيم، لأكرر الصفح عن كل من آذاني أو سبني أو تهجم علي أو إغتابني في غيبتي، وهــي عادة دأبت عليها منذ أدركت أنه في نهاية هذه الحياة يوجد عقاب وجزاء، وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء ...وعبرت عن ذلك العام الماضي وأنا في السجن المدني بأنواكشوط فكتبت حينها "اللهم إني أسامح وأنسى".
رمضان مبارك
وبالتوفيق لكل من سيحاول أن يبدأ من جديد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق