بعد
12 عاما عاد "كابريلو" إلى الكارتييه حيث كان يلعب دور الفتي الضخم لفرق
"دخل شي"بحينا..عاد وقد تبدلت أحواله و إنقلب شخصه إلى الضد، فما عاد له
فاه ينفث في وجوه الآخرين رائحة السيجارة الكريهة.، وابتعـد عن الكحـول الرخيصة
"أتكينزي"، وتسرب افراد "الشلة" في الحياة طرائقا قـددا، وخسر
حانوت "أحمـدو" الخبيث أواق كـان يقبضها بعد منتصف الليل من جيوبهم ثمنا
لــ .La Vanda
لقد عـاد كابريلو
إلى الحي، قادما من مكان ما، لا يريد أن يفصح عنه. تائبا ومتحدثا عن خيبات ومراجعات..
ولكنه هذه المرة يحس براحة نفسية، صافية، قادته قدماه إلى بيتنا شاكــرا للعبد لله
فلقد كتبت حول ظاهرة العنف لدى الفتى
"كابريلو" قصة أسميتها "الضائع" في العام 2001، آملا أن تُقرأ
وأن تُغير قراءتها حياة الفتى الضخم لكي يدب السلم في الكارتييه.
وتحـولت الفكرة إلى
سيناريو ثم إلى مسلسل إذاعي اسمه "من دروب الحياة" ثم أقبل "كابريلو"
على الإستماع إلى محطة انواذيبو الجهوية، ثم الاذاعة الوطنية، متعقبا بشغف حلقات السلسلة،
التي عندما اكتملت بنهاية تراجيدية كان الفتى قد أحس بأنه انكشف وتعرى أمام
ضحاياه، أو أن كل الأصابع تشيــر إلى رأســه أو أن احدا ما يستل الموسى الساكن في خاصرته....
والغريب أن الفتى،
قرر فجأة الهرب من الكارتييــه التي ولد ونشأ فيها، قبل أن يترعرع في أحضان التفـريط
والعنف ثم هرب إلى عالم أوسع من الجريمة المنظمة قبل أن يعود مؤمنا وتائبا من كل ماضيه!.
لقد عاد، وقد تغير ولكن الكارتييه ما زالت
هي لم تتبدل، سوى أن البوتيك صار بقالة وتجارة "أحمدو" أصبحت أكثر رواجا ...!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق