ورشة اية مقاربة لتجاوز العبودية في
موريتانيا
Quelle approche pour dépasser l’esclavage
en Mauritanie
محاضرة حول أنجح ثورة للعبيد في التاريخ
المحاضــر : عبيد ولــد إميجن
إعلامـي، وقيادي في إيرا- موريتانيا
I.
إلثـــورة
يطلق مصطلح الثورة على : "الخروج عن الوضع الراهن
وتغييره - سواء إلى وضع أفضل أو اسوأ - باندفاع يحركه عدم الرضا، التطلع إلى الأفضل
أو حتى الغضب" موسوعة ويكيبيديا
وللثورة تعريفات معجمية تتلخص في :
1. التعريف التقليدي القديم الذي وضع مع انطلاق الشرارة الأولى الثورة الفرنسية
وهو "قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغييـر نظام الحكم بالقوة".
2. أما التعريف أو الفهم المعاصر و الأكثر حداثةً فهـو التغيير الذي يحدثه الشعب
من خلال أدواته "كالقوات المسلحة" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته
لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية
غير الاعتيادية.
وللثورة مفهوم دارج أو شعبي وهــو الانتفاض ضد الحكم
الظالم.
![]() |
المحاضر اثناء العرض |
و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام
1789 وثورات الربيع العربي، لسنة 2009، أو الثورة الأوكرانية المعروفة بالثورة البرتقالية
في نوفمبر 2004 أو عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي تسود النظام
السياسي الموريتاني منذ الاعلان عن خروج موريتانيا من حــرب الصحراء في القرن العشرين،
و قد تكون حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية (1954-1962).
كما قد يقود التهميـش والإقصاء الناجمين عن الخضوع
للدونية والعبودية المشوبة بشعــور طاغ بتفوق عرق "الأسياد" إلى الثورة عليهم
كما حدث العام 1964 بزنجبار (تنزانيا حاليا) التي أطيح فيها بالسلطان العماني قبل
أن يتم طرد "العرب"، وقد إندلعت تلك الثورة العنفية كنتيجة لحصول تمثيل ناقص
للأغلبية السوداء داخل البرلمان، ولكنه كان مجرد سبب مباشر. هذه الثورة
"الســوداء" انهت 200 عاماٌ من حكم العرب العمانيين لزنجبار. ويتم كل عام
الاحتفال بهذه المناسبة كذكرى سنوية ويوم عطلة رسمية في تنزانيا.
عن الثورة الزنجبارية غنما كانت تستلهم اهدافهان
وشرارة انطلاقتها من إنتفاضة أبناء الأرقاء السابقين والحاليين التي إندلعت في جزيرة
سان دومينغ ما بين 4 أغسطس 1791 و1 يناير 1804. والتي قادت إلى تاسيس أول دولة
جمهورية أسستها سواعد المناضلين السود.
II.
نموذج ثورة العبيد
في هاييتي
في العام 1697 أسس الإحتــلال الفرنسي مستعمرة
جديدة في جزيرة "سان دومينغ" واتبعتها لمجموعة جزر
الأنتيل وهي من الناحية الانتاجية تعتبر من اغنى المستعمرات الفرنسية على
الإطلاق ثم باشرت السلطات الاستعمارية الفرنسية جلب العبيــد من أصحاب البشرة
السوداء من إفريقيا طيلة القرنييــن 17 و 18 إلى "سان دومينغ" وهنالك
خضعوا للعبودية و "السخرة" وهم يباشرون زراعة حاصلات المــناطق
المدارية، وتنمية حيوانات وأبقار الأسيــاد، وجرى تكديس العبيد في كانتونات قارة
كما ترسخ داخل أوساطهم الحرمان من التعليم والتعامل معهم كمتاع من ضمن ملكية
السادة من البيض وأنتزع الأطفال من ذويهم وأعيــد توزيعهم على عوائل الأسياد "أرحيل
بيهم".
اندلعت الثورة الفرنسيـــة، سنة 1789، وانهار
النظام الملكي المطلق، كما تم خلالها رفع ما عرف باسم مبادئ التنوير وهي المساواة
في الحقوق والمواطنة والحرية ومحو الأفكار السائدة عن التقاليد والتسلسل الهرمي
والطبقة الأرستقراطية والسلطتين الملكية والدينية.
شهدت السنة الأولى من الثورة الهجوم على سجن "الباستيل" في يوليو، وصـدور
إعلان حقوق الإنسان والمواطنة في أغسطس الذي نص على (إلغاء القنانة
"عبودية الأرض" بمادته الأولى، التي نصت على أن "الناس يولدون، ويبقون،
أحرارًا ومتساوين في الحقوق"، كما حدد
هذا الإعلان حقوق الإنسان الأساسية، في المادة الثانية، التي نصت على أن:"هذه
الحقوق هي الحرية و الملكية والسلامة ومقاومة الاستبداد، كما حددت الحريات الأساسية،
في المواد التاسعة والعاشرة، من الإعلان، وهى الحرية الفردية، والحرية الشخصية، وحرية
الكلام، وحرية الكتابة والطباعة والنشر، وقد خصصت المادة 11، من الإعلان للتأكيد على
أن الحريات الأساسية تتضمن حرية التملك، وتحقيق الأرباح، وأن هذه الحرية على وجه التحديد،
مصونة من جانب المجتمع، ويعتبر المساس بها، اعتداء على حرية الآخرين)، والمسيرة الكبرى نحو البلاط
الملكي في فرساي خلال شهر أكتوبر من
نفس العام، مع اتهام النظام الملكي اليميني بمحاولة إحباط إصلاحات رئيسيّة.
لكن قيــم الثورة ولت دون أن ينعم بها سكان "سان
دومينغ" من العبيــد، ذلك أن حكم نابليون
بونابرت كان قد تميز بإعادة إقرار صحة الإتجار
بالرقيق في قانـون 20 مايو لسنة 1802 في جميع المستعمرات الفرنسية، ملغيًا بذلك
قانون 4 فبراير لسنة
1794 الذي كان قد قضى على العبودية نهائيًا في تلك المستعمرات.
وكنتيجة حتمية للمعاناة التي يكابدها الزنوج في أقاليم
المستعمرة، وحصول عمليات تمرد محدودة قادها "عبيد الأدغال"، لكنها إنتهت
بثورة المستعبدين، بقيادة اللواء " الخلاسي توسان لوفرتور" Toussaint L'ouverture ورفيقه "جان جاك ديسالين"،
وتسجل الحوليات التاريخية إستعمال القوات الفرنسية لمختلف اصناف التنكيل بالعبيد
لمدة 15 سنة كما تفننت بمختلف أشكال التعذيب،
والتي كان من بينها تقديم
الثوار لغرف الاعدام بالغاز.
إن المصادر التاريخية، لا تغفــل كذلك ذكــر عينات
من النضال التي أشاعها الثوار من العبيد كأساليب لمقاومة المتعاونين مع الغزاة
والإنتقام من الأسيـاد: فقـد استخدموا الحيلة الى جانب السلاح وقوة الشكيمة؛ فتم إلحــاق
العدوى بامراض الجرب والحمى الصفراء، والسفيليس بالأسياد إلــى جانب عمليات
الإنتقام والإغتصاب والطــرد، وقــد قــاد العبيد السابقين أما ما يسمى آنذاك
بعبيد الأدغال وهم في الغالب "خلاسيين"، و من ناحية تشابه المقاصد
فهؤلاء يقابلهم عندنا نحن الموريتانيين عبيد "جامبور"، وقاد هؤلاء عمليات
المقاومة حتى بعد هزيمة الفرنسيين وبيعهم للجزيرة إلى الولايات المتحدة الامريكية.
لقــد إنتزع العبيد السابقون حريتهم وأعلنوا استقلال
الجزيرة التي صارت فيما بعد تطلق عليها تسمية "هــاييتي"
وذلك بعد أن خاضوا في نوفمبر 1803 معركة فيتيي "Battle of Vertières" وتم إعلان استقلال "سان دومينغ" في
1 يناير 1804 معلنين كذلك ميلاد أمة هايتي الجديدة.
أما حماية
الولايات المتحدة فلم تتمكن من الجزيرة سوى في الفترة 1905 و1934. أي تماما سنوات
دخول فرنسا إلى موريتانيا وانتهاء ما سمي عندنا بالمقاومة
الوطنية.
III.
الاسباب المباشرة
للثورة الهايتية
·
كان عدد العبيد في
جزيرة "سان دومينغ" إبان القرن الثامن عشر خمسة أضعاف الأسياد من البيض
والمستوطنين. وكان يجري بانتظام جلبهم من مواطنهم الأصلية.
·
الاضطــهاد بمعناه
الشنيع، فقد كان الأسياد يملكون الإقطاع والأراضي ومن عليها من العبيد والدواب، وكانت
عمليات تعذيب السود وضربهم واغتصابهم وتجويعهم والزج بــرموزهم في السجون ماثلة
للعيان.
·
كانت الجزيرة غنية
بالبن والسكر والدخن وغيرها من المنتجات التي زادت من رفاهية الأسيــاد، و أنعشت
مواقعهم الاقتصــادية بسبب هذه الجزيرة التي كانت تحتكر "بيع كل شيء لفرنسا
ولا تشتري شيئا إلا من فرنسا".
·
ازدهرت الإقطاعية
في أرجاء الجزيرة إلى جانب إزدهار شركات جلب الرقيق و الإتجــار بالبشر، وتصديـره
إلى منافذ "نانت" بفرنسا و"دبليــن" بإيرلندا ومختلف
المستعمرات الفرنسية وإجبارهم على حمل السلاح ضمن حروبها التوسعية.
·
كان الأسياد
مقتنعون بأن إنهاء الإستعباد سوف يؤدي إلى إنهيار الاقتصاد الفرنسي.
·
شاعت النظرة
التحقيــرية حيال ثقافة العبيد والزنوج، وإلى أنماط حياتهم عموما.
·
شاعت نظرية
"التفوق العرقي" للإنسان الابيض وصلاحية السود للاعمال الخشنة
واليدوية، يقول وليام لينش (نظرية ترويض الإنسان –العبد –باعتباره "حيوانا"
لا أكثر ولا اقل)، وبالتالي لايقدر على الاعمال الفكرية والمراهنة على استحالة
اتخاذه مع أنداده للمواقف الرافضة لسوء المعاملة!...
IV.
التــداعيات
والدروس المستفادة
استنفرت تلك الاحداث
والمواجهات جماهير العبيد إلى المشاركة في الثورة والمساهمة في تأسيس دولة هاييتي
الحالية، وقد أطلق المؤرخون لقب "أنجح
ثورة للعبيد في العالم" على ثورة هاييتي، وهي الثورة التي أتاحت
الطريق لحركة عالمية جديدة قادت في النهاية إلى إلغاء الرق في القارتين الآمريكيتين،
خلال القرن التاسع عشر.
·
إستلهمت من ثورة العبيد حركات نضالية وتحررية في
العالم الكثير من الدروس الخالدة والتي ساهمت في صون وحماية حقوق الإنسان والشعوب،
على سبيل الذكر (إتفاقية العمل للعام 1929، التي تختص بتعريفها المرجعي
"للعبودية"). وكذلك (الاتفاقية الدولية
للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في العام 1965م).
·
إن "إنتفاضة العبيد" بهاييتي تعد مصدر
ثراء فكري ونضالي بحيث يجري الإحتــفاء
بها في عدة دول من العالم ومن بينها موريتانيا، التي باتت الفعاليات الجماهيرية المكونة
من المنحدرين من شريحة العبيد والعبيد السابقين تنظم أنشطة سنوية لتخليد اعياد
الثورة منذ 23 أغسطس 2010.
بالاضافة الى ما
سبق فقد:
1.
جرى تحريم العبودية
في كل أنحاء العالم، مع ان جيوب الرق التقليدي ما زالت مخفية كممارسات وآثار في كل
(موريتانيا، مالي والنيجر) وتنتعش حاليا انماط جديدة من العبودية المعاصرة.
2.
شأن الثورة
الزنجبارية، تتأثر حركات الحقوق المدنية
المشكلة من العبيد والعبيد في العديد من البلدان بما فيها موريتانيا بالثورة
الهايتية (مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ومنظمة نجدة العبيد ورابطة النساء
معيلات الاسر وحركة الحر)
3.
ساعد نجاح الثورة
الهايتية حركات
التحرر والمطالبة بالاستقلال في دول أمريكا اللاتينية عموما. بما في ذلك حركة
الحقوق المدنية بالولايات المتحدة.
4.
عكسا للشائع فقد
كان جان
برانس - مارس "1876-1970"، أحد أوائل دعاة "الزنوجية" قبل
أن يبشر بها كل من ليوبولد
سيدار سنغور[x1] والشاعر
المارتنيكي ايمي
سيزار.
وكان أول من أنشأ مدرسة
أدبية ثورية، يكتب المنتمون إليها من أبناء الجزيرة باللغة الفرنسية. وبرز في هذه المدرسة
كاتبان لا يزالان يحتلان مكانة بارزة بين أدباء الجزيرة، أولهما هو جاك رومان صاحب
رواية "حكام الندى" الذي توفي عام 1944.أما الثاني فهو جاك ستيفان الكسيس
"1922-1961" .
5.
تغلغل الشعور
بالزنوجة إلى حد غزوه البلدان العربية، عبر شعراء وكتاب كثر من بينهم الشاعر
محمد مفتاح الفيتوري وهو القائل:
قلها لا تجبن.. لا تجبن
!
قلها في وجه البشريه..
أنا زنجي..
وأبي زنجي الجد
وأمي زنجية..
أنا أسود..
أسود لكني حر أمتلك
الحرية
أرضي إفريقيه.
مزجت التجربة الهايتية مزيدا من عوامــل النجاح
والفشــل، فأبناء العبيد الذين ثاروا ضــد الممارسات الاسترقاقية، منذ العام 1791
قبل أن ينالوا الاستقلال التام سنة 1804. حيث اعلنوا عن إنشاء أول دولة ينتزع
العبيد فيها حقوقهم كاملة بما في ذلك السيادة على الأقاليم المتاخمة للجزيرة التي
صارت عاصمتها "بورت
او برينت".
لقــد إتخذت الثورة مسارا معاكسا، للقيــم التي
كانت تستهجنها فتم إستغلال فقر وجهل المجتمع الهايتي الفقيــر من قبــل بعض ابناء
جلدته وأنشئت إقطاعيات أســرية مكونة من "المولدين أو الخلاسيين" الذين
استأثروا بالحكم والمكانة الاجتماعية، وعلى سبيل المثال فعلى إثــر مقتل الجنرال جان
جاك ديسالين، أول حاكم للجزيرة نشب صراع دام بين إثنين من القادة المنحدرين من
العبيد وهما : ألكسندر
بيتيون وهنري كريستوف .
وخلال السبعين عامًا
التالية، تولى حكم هايتي 32 حاكمًا، فخيَّم القلق وعدم الاستقرار على طول البلاد وعرضها.
وفي بداية السبعينيات من القرن العشرين، شرعت أعداد كبيرة من الهاييتيين في مغادرة
بلادهم بسبب الظروف المعيشية القاسية والمعاملة غير الإنسانية التي كانوا يلقونها على
أعوان الانظمة العسكرية الحاكمة. ثم ثار الهايتيون مرة أخرى في وجه جان-كلود
دوفالييه الذي سرعان ما لاذ بالفرار.
تولدت
عــن النظام الجديد أســر أرستقراطية، أعادت العمل بالرق وفق أشكال والوان معاصرة.
في سنة 2009 أعربت مقررة الأمم المتحدة المعنية بأشكال الرق المعاصر عن خشيتها من
تفشي ظاهرة "عبودية عصرية" في دولة هاييتي إلى جانب "عبودية
تقليدية في موريتانيا".
6.
واصــلت جمعيات
ورابطات الضحايا الى اليوم جهــودها من اجل القضاء على اشكال العبودية المعاصرة،
ومطالبة الدولة الفرنسية للتعويض للضحايا. بعد 200 سنة من النضال من أجل إقرار
الحقوق، أقرت الحكومة الفرنسية سنة 2012 بمعاناة سكان الجزيرة وأقامت لصالحهم نصبا
تذكاريا رمزيا في مقاطعة Nantes
وبكلفة مالية وصلت 7 مليون يورو.
غير ان كل تلك التحديات والعقبات لايمكنها التقليل
من قيمة ومكانة الرجل الهاييتي الذي أصبح يمارس حريته منذ اكثر من 200 سنة خلت، كما
ان العبودية بمعناها التقليدي والمبني على استنزاف الجهد والثروة، لم يعد لها مكان
على طول الجزيرة وعرضها.
تحيـــــات النضال
نواكشوط، في 02 فبراير 2013
[x1]وُلِدتُ أسودَ اللون
ترجمة معاذ العمري
وُلِدتُ أسودَ اللونِ،
كبُرتُ أسودَ اللونِ،
أجلسُ في الشمسِ، أسودَ اللونِ،
يَنْتابُي خوفٌ، أسودَ اللونِ،
وحين أموتُ،
أموتُ أسودَ اللونِ.
وأنت يا صاحِ يا أبيضَ اللونِ!
وُلِدتَ أزهرَ اللونِ،
تكبُرُ أبيضَ اللونِ،
تجلسُ في الشمس أحمرَ اللونِ،
في البردِ أزرقُ اللونِ،
يَنْتابُكَ خوفٌ، أصفرَ اللونِ،
تمرضُ أخضرَ اللونِ،
وحين تموتُ،
تموتُ أشحبَ اللونِ.
وأنت لا تكفُّ تدعوني بالمُلوَّنِ!
........................................
مؤلف هذه القصيدة هو، في الحقيقة، ليس فتى إفريقيا، كما يَشيع على بعض مواقع الوب، وإنما مؤلفها فعليا هو ليوبولد سيدار سَنغور (Léopold Sédar Senghor)، وهو رئيس سابق لدولة السينغال في الفترة (1960-1980) وقد نشرها في عام 1954 في ديوان (Ethiopiques ).Ethiopiques ).
:::::::::::
Cher frère blanc,
Quand je suis né, j étais noir,
Quand j ai grandi, j étais noir,
Quand je suis au soleil, je suis noir,
Quand je suis malade, je suis noir,
Quand je mourrai, je serai noir.
Tandis que toi, homme blanc,
Quand tu es né, tu étais rose,
Quand tu as grandi, tu étais blanc,
Quand tu vas au soleil, tu es rouge,
Quand tu as froid, tu es bleu,
Quand tu as peur, tu es vert,
Quand tu es malade, tu es jaune,
Quand tu mourras, tu seras gris.
Alors, de nous deux,
Qui est l homme de couleur ?
Léopold SEDAR SENGHOR
ترجمة معاذ العمري
وُلِدتُ أسودَ اللونِ،
كبُرتُ أسودَ اللونِ،
أجلسُ في الشمسِ، أسودَ اللونِ،
يَنْتابُي خوفٌ، أسودَ اللونِ،
وحين أموتُ،
أموتُ أسودَ اللونِ.
وأنت يا صاحِ يا أبيضَ اللونِ!
وُلِدتَ أزهرَ اللونِ،
تكبُرُ أبيضَ اللونِ،
تجلسُ في الشمس أحمرَ اللونِ،
في البردِ أزرقُ اللونِ،
يَنْتابُكَ خوفٌ، أصفرَ اللونِ،
تمرضُ أخضرَ اللونِ،
وحين تموتُ،
تموتُ أشحبَ اللونِ.
وأنت لا تكفُّ تدعوني بالمُلوَّنِ!
........................................
مؤلف هذه القصيدة هو، في الحقيقة، ليس فتى إفريقيا، كما يَشيع على بعض مواقع الوب، وإنما مؤلفها فعليا هو ليوبولد سيدار سَنغور (Léopold Sédar Senghor)، وهو رئيس سابق لدولة السينغال في الفترة (1960-1980) وقد نشرها في عام 1954 في ديوان (Ethiopiques ).Ethiopiques ).
:::::::::::
Cher frère blanc,
Quand je suis né, j étais noir,
Quand j ai grandi, j étais noir,
Quand je suis au soleil, je suis noir,
Quand je suis malade, je suis noir,
Quand je mourrai, je serai noir.
Tandis que toi, homme blanc,
Quand tu es né, tu étais rose,
Quand tu as grandi, tu étais blanc,
Quand tu vas au soleil, tu es rouge,
Quand tu as froid, tu es bleu,
Quand tu as peur, tu es vert,
Quand tu es malade, tu es jaune,
Quand tu mourras, tu seras gris.
Alors, de nous deux,
Qui est l homme de couleur ?
Léopold SEDAR SENGHOR
جميلة تلك القصيدة وقطعا لا احد يتفطن لمغزاها واستخدام اللون فيها على ان اقرا مداخلة الصديق ورفيق الدرب عبيد متانية
ردحذفشكرا يا مكفولة، أتمنى لحبل ودك ان يطول على صفحات المدونة
حذفطرح جميل ويستحق الإشادة شكرا لك على هذه المعلومات القيمة نعم و
ردحذفأنا وُلِدتُ حرطاني أسودَ اللونِ،
كبُرتُ أسودَ اللونِ،
أجلسُ في الشمسِ، أسودَ اللونِ،
يَنْتابُي خوفٌ، أسودَ اللونِ،
وحين أموتُ،
أموتُ أسودَ اللونِ.
شكرا لك اخي، اتمنى للونك الازدهار والعافية وطول البقاء
حذفi don't know how much you make me happy
ردحذفgod bless you